وسُنَّ
التَّكْبِير المُطْلَق ليلتي العِيد، والفطر آكَدُ، ومن أَوَّل ذِي الحجَّة إِلَى
فراغ الخطْبَة، والمقيَّد عَقِبَ كل فريضةٍ فِي جَمَاعَة من فجرِ عرفة لِمُحِلٍّ
ولِمُحْرِمٍ من ظُهر يَوْم النحر إِلَى عصر آخر أَيَّام التَّشْرِيق.
****
بَيَان ما يُسَن فِي
يومي العِيدَيْنِ:
قَوْله: «وسُن
التَّكْبِير المُطْلَق ليلتي العِيد» التَّكْبِير المُطلَق هُوَ
الَّذِي لا يرتبط بصلاة الفريضة وَإِنَّمَا يكبِّر فِي كل وقت من ليل أو نهار،
ويَبدأ فِي عيد الفِطْر من حِين يَثبُت الهلال إِلَى أن يَحضر الإِمَام لخطبة
العِيد، يكبِّر بَين حِين وَآخر ويَجهر بِالتَّكْبِيرِ لِقَوْلِهِ عز وجل: ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ
عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]، ويكبِّر الرَّجُل
وَالمَرْأَة وَالكَبِير والصغير، وَلَكِن المَرْأَة لا تَجهر بصوتها، أَمَّا
الرَّجُل فيكبِّر ويَجهر بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى يُسمِع من حوله.
وَالتَّكْبِير فِي
عيد الفِطْر: «آكَدُ» من التَّكْبِير فِي عيد الأَضْحَى لِقَوْلِهِ سبحانه
وتعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ
ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [البقرة: 185].
وَالتَّكْبِير فِي
عيد الأَضْحَى يبْدَأ من: «أَوَّل ذِي الحُجَّة إِلَى فراغ الخطْبَة» التَّكْبِير
فِي الأَضْحَى نوعان: تَكْبِير مُطْلَق وَتَكْبِير مقيَّد، فالنوع
الأَوَّل التَّكْبِير المُطْلَق فِي الأَضْحَى يبْدَأ من دُخُول عشر ذِي الحجَّة،
إِلَى فراغ خطبة عيد الأَضْحَى، وَهَذَا التَّكْبِير بِالنِّسْبَةِ للحُجَّاج وغير
الحُجَّاج، فالحاجُّ المُحرِم يُلبِّي ويكبِّر أَيْضًا، وَأَمَّا غير المُحرِم
فَهَذَا يُكبِّر بَين كلِّ حِين وَآخر، وَكُلَّمَا أَكْثَر من التَّكْبِير فَهُوَ
أفضل؛ لِقَوْلِهِ عز وجل: ﴿وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ﴾ [البقرة: 203] وَقَوْله: ﴿وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ
الصفحة 1 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد