مِنْهَا،
وَصَارَت الَّتِي شَرَعَ فِي قراءتها مَكَانَهَا، وقبله يَعُودُ فيأتي به وبما
بعده، وبعد سلامٍ فَكَتَرْكِ ركعةٍ. ومَن تَرَكَ ركنًا غير التحريمة فذَكَرَهُ بعد
شروعه فِي قراءة ركعةٍ أُخْرَى بَطَلَت المتروك
****
أولاً: إِذا قَهْقَهَ.
والقهقهة نوع من الضَّحِك، فَإِذَا حَصَلَت فِي الصَّلاَة، وبان حرفان بَطَلَت.
ثَانِيًا: إِذا نَفَخَ
بِفِيهِ، وبان حرفان كقوله: «أُفٍّ» بَطَلَت.
ثَالِثًا: إِذا انتَحَبَ، أي:
رَفَعَ صوته بِالبُكَاءِ من غير خَشْيَة الله، وبان حرفان بَطَلَت، أَمَّا البكاء
من خَشْيَة الله عز وجل فَإِنَّهُ لا يُبطِلُها.
رابعًا: إِذا تَنَحْنَحَ
لغير حَاجَة، فبان حرفان بَطَلَت، أَمَّا إن كَانَت النحنحة لِحَاجَةٍ، فَلاَ
بَأْسَ؛ لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَل ذَلِكَ إِذا احْتَاج
إِلَيْهِ؛ لِحَدِيث عَليِّ بْن أبي طالبٍ رضي الله عنه: «كَانَ لِي مِنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَدْخَلاَنِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَكُنْتُ
إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي تَنَحْنَحَ...» ([1]).
إِذا تَرَكَ شَيْئًا
من أَرْكَان الصَّلاَة أو واجباتها:
«ومَن تَرَكَ ركنًا
غير التحريمة» إِذا تَرَكَ تكبيرة الإِحْرَام، فَإِنَّهَا لا تنعقد صلاته؛ لأنه لا يَدخل
فِيهَا إلا بتكبيرة الإِحْرَام. أَمَّا إِذا كَانَ الرُّكْن الَّذِي تَرَكَهُ غير
تكبيرة الإِحْرَام، فله ثَلاَث حالات:
الحَالَة الأُولَى: إِذا ذَكَرَهُ قبل أن يَشرَع فِي قراءة الرَّكْعَة الثَّانِيَة، فإنه يَرجع ويأتي به، وبما بعده.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد