×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الأول

وَوَضْعُ حديدة أو نحوها عَلَى بَطْنِهِ، وجَعْلُهُ عَلَى سَرِيرِ غُسْلِهِ مُتَوَجِّهًا مُنْحَدِرًا نَحْوَ رِجْلَيْهِ وَإِسْرَاعُ تَجْهِيزِهِ، وَتَجِبُ فِي نَحْوِ تَفْرِيقِ وَصِيَّتِهِ وَقَضَاءِ دَيْنِهِ.

****

قَوْله: «وتليين مفاصله»، لأَِنَّهَا تَتَصَلَّبُ بِالمَوْتِ، ويَعْسُرُ حِينَئِذٍ تَجْهِيزُهُ.

قَوْله: «وخَلْعُ ثِيَابه وسَتْرُهُ بثوب» ولا تُترَك عَلَيْهِ ثِيَابه؛ لأَِنَّهَا إِذا تُرِكَت يَفسَد جِسْمُه بالحرارة، فتُنْزَع ثِيَابه ويُسَجَّى بِثَوْبٍ، كما فُعِلَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فإنه لَمَّا مَاتَ سُجِّيَ بِثَوْبٍ ([1]).

قَوْله: «وَوَضْعُ حديدةٍ أو نحوها عَلَى بطنه» أي يُوضَع شَيْء مُثَقِّلٌ عَلَى بَطْنِهِ؛ لِئَلاَّ يَنْتَفِخَ.

قَوْله: «وجَعْلُهُ عَلَى سَرِيرِ غُسْلِهِ متوجِّهًا منحدرًا نحو رجليه» إِذا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِ الغُسْل يُرفَع رَأسُهُ وصَدرُه وَتَكُون رِجْلاَهُ مُنحَدِرَتَين مِن أجْلِ أن يَخرُج ما يُمكِن خُرُوجُه مِن جَوْفِهِ. متوجِّهًا إِلَى القِبلة.

قَوْله: «وإسراعُ تَجهِيزِه» يُستَحَب الإِسْرَاع بتجهيزه مَهْمَا أَمْكَنَ؛ لأن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَرَّبْتُمُوهَا إِلَى الْخَيْرِ وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَ شَرًّا تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ» ([2]) إلا إِذا دَعَتْ حَاجَةٌ لتأخيرها، كحضور مَن يَحضرها للصلاة عَلَيْهَا، أو كَانَ وَلِيُّهَا غائبًا ويَحضر لِيَتَوَلاَّهَا، أو يُؤخَّر لِيُتَثَبَّت مِن وَفَاتِهِ، أو يَكُون تَأْخِيرُهُ لِغَرَضٍ جِنَائِيٍّ.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (5814).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1315)، ومسلم رقم (944).