بَاب
صِفَة الصَّلاَة
يُسَنُّ
خروجه إِلَيْهَا متطهِّرًا بسكينة ووقار مَعَ قَوْل ما وَرَدَ، وقيام إمام، فغير
مقيم إِلَيْهَا عِنْدَ قَوْل مقيم: قَد قَامَت الصَّلاَة،
****
قَوْله: «بَاب صِفَة الصَّلاَة» صِفَة
الصَّلاَة هِيَ الهيئة الَّتِي تؤدَّى بها، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا
كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» ([1]) فصفة الصَّلاَة
يَجِبُ أَنْ تَكُونَ عَلَى الصّفة الواردة عَن الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، وصفة
صلاته صلى الله عليه وسلم ثَابِتَة فِي الأَحَادِيث الصَّحِيحَة حَتَّى كأنك
تُشاهِدُه صلى الله عليه وسلم، فإن صَحَابَته الكرام رَوَوْا كُلَّ تفاصيل صلاته
صلى الله عليه وسلم، حَتَّى كأنك تشاهده صلى الله عليه وسلم.
آدَاب المَشْي إِلَى
الصَّلاَة:
أولاً: «يُسَنُّ خروجه
إِلَيْهَا متطهِّرًا» يُسَنُّ خُرُوج الإِنْسَان إِلَيْهَا من بَيْته لصلاة
الجَمَاعَة متطهرًا، ولا يؤخِّر الوُضُوء عَن الخُرُوج من بَيْته؛ ليحصل عَلَى
الفضيلة، فالأفضل أن يتوضأ فِي بَيْته، ويَخرُج متطهرًا؛ من أجل أن يَمْشِي
إِلَيْهَا وَهُوَ متطهِّرٌ ويكون هَذَا أَكْمَلَ لأَِجْرِهِ.
ثَانِيًا: يَمْشِي إِلَى
الصَّلاَة «بسكينة ووقار» السَّكِينَة: تَكُون فِي الحركات، فَلاَ يُسرِع
فِي مَشْيِهِ، والوقار يَكُون فِي الهيئة، فَلاَ يُكثِر الاِلْتِفَاتَ والنَّظَرَ
هُنَا وَهُنَاكَ؛ لأنه فِي عبَادَة.
ثَالِثًا: ويقول: «ما وَرَدَ» وَهُوَ الذِّكر الَّذِي يُقَال عِنْدَ الخُرُوج من بَيْته إِلَى الصَّلاَة أو إِلَى غَيرهَا، وَهُوَ: «بِسْمِ اللهِ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد