فصل:
وجملة أَرْكَانهَا أَرْبَعَة عَشَرَ:
القيام،
والتحريمة، والفاتحة، وَالرُّكُوع، والاعتدال عَنْهُ، وَالسُّجُود، والاعتدال
عَنْهُ، والجلوس بَين السَّجْدَتَيْنِ، والطمأنينة، والتشهُّد الأَخِير،
وجِلسَتُه، وَالصَّلاَة عَلَى النَّبِيّ عليه السلام، والتسليمتان، والترتيب.
****
أَرْكَان الصَّلاَة وواجباتها:
أفعال الصَّلاَة
وأقوالها تَنْقَسِم إِلَى ثَلاَثَة أَقْسَام: أَرْكَان وواجبات وسُنَن، والركن لا
تصح الصَّلاَة إلا به، فَلاَ يَسقط سهوًا ولا عمدًا، والواجب مَن تَرَكَه عَمْدًا
بَطَلَت صلاته، ومن تَرَكَه سهوًا لم تَبطُل صلاته، ويَجبُرُه سُجُود السَّهْو،
والسُّنة لا تَبطُل الصَّلاَةُ بِتَركِها سهوًا ولا عمدًا، ويُستَحَب أن يَسجد لها
سُجُود السَّهْو.
قَوْله: «وجملة
أَرْكَانهَا أَرْبَعَة عَشَرَ»:
الرُّكْن الأَوَّل: «القيام» مَعَ القُدْرَة فِي الفريضة، لا تصح بدونه؛ لِقَوْلِهِ عز وجل: {حَٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُواْ لِلَّهِ قَٰنِتِينَ﴾ [البقرة: 238]،
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم لِلْمَرِيضِ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» ([1]).
الصفحة 1 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد