فروض
الوُضُوء سِتَّة: غَسْل الوَجْه مَعَ مضمضة واستنشاق، وغَسْل اليدين، والرِّجلين،
ومَسْح جَمِيع الرَّأْس مَعَ الأُذُنَيْنِ، وترتيب وموالاة
****
وَقَد اختلف
العُلَمَاء فِي ختان الأُنْثَى هَل هُوَ واجب أو مُستَحَب؟ عَلَى قَوْلَيْنِ:
القَوْل المَشْهُور: أنه مُستَحَب وَلَيْسَ بواجبٍ.
وَظَاهِر كَلاَم
المُصَنِّف الآنَ أن الأُنْثَى مِثْل الذَّكَر يَجِب ختانها، والمسألة فِيهَا
خِلاَف، أَمَّا وجوبه لِلذَّكر هَذَا محل وفاق، وَهُوَ شعار المُسْلِمِينَ.
قَوْله: «مَعَ أمن
الضَّرَر» أي: إِذا خُشِيَ عَلَيْهِ من الضَّرَر بالختان فإنه لا يُختَن؛ لأن
دَرْءَ المفاسد مُقدَّم عَلَى جَلْبِ المَصَالِح، والآن - والحمد لله - بالوسائل
الطبية الحَدِيثَة تَيَسَّرَ هَذَا الشَّيْءُ وتَوَفَّرَت الأَدْوِيَة والعلاجات،
فزال المحذور فِي الغَالِب، فَلاَ ضَرَرَ إِنْ شَاءَ اللهُ.
هَذَا بَيَان فروض
الوُضُوء وسُنَنه:
صِحَّة الصَّلاَة
تتوقف عَلَى الطَّهَارَة من الحَدَث الأَكْبَر والأصغر، والطهارة من النَّجَاسَة
فِي الثَّوْب، وفي البدن، وفي البُقْعَة، دَلَّ هَذَا عَلَى عَظَمة هَذِهِ
الصَّلاَة من بَين سَائِر العِبَادَات، ومما يدل عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا أنها
تَمَيَّزَت عَلَى غَيرهَا من العِبَادَات بِأَنَّهَا ينادى لها عِنْدَ دُخُول
الوقت، «حي عَلَى الصَّلاَة، حي عَلَى الفلاح»، وأنها تُبنَى لَهَا
المَسَاجِد، ويُرتَّب لها الأَئِمَّة والمؤذِّنون، وأنها مؤقَّتة بأوقات
مُعَيَّنَة لا تُقْبَل إلا فِيهَا مَعَ الإِمْكَان، كل هَذَا يدل عَلَى عظمة
هَذِهِ الصَّلاَة الَّتِي هان أَمرُها عَلَى كَثِير مِمَّن ينتسبون إِلَى
الإِسْلاَم، وَمِنْهُم من يَترُكها بالكلية،
الصفحة 1 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد