أَهْلِ المَيِّت لِقَوْلِ جرير بْن عَبْد اللهِ
رضي الله عنه: «كُنَّا نَعُدُّ الاِجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ،
وَصَنِيعَةَ الطَّعَامِ مِنَ النِّيَاحَةِ» ([1])، وَلاَ يَجُوز
جَعْلُ مظلات للعزاء فِي المقابِرِ؛ لأن هَذَا تأسيسٌ لِلْبِدَعِ والمُحْدَثَات.
قَوْله: «ويجوز
البكاء عَلَيْهِ» البكاء عَلَى المَيِّت جَائِز؛ لأن البكاء رحمة، وَالنَّبِيّ
صلى الله عليه وسلم بكى عَلَى المَيِّت ([2]).
وتَحرُم: «نياحة،
وشَقُّ ثَوْبٍ، ولَطْمُ خَدٍّ ونحوه»؛ لأن هَذَا من الجَزَع،
والجزع يَظْهَر إمَّا بالصوت وَهُوَ الندب والصياح والصراخ، وَإمَّا بالفعل وَهُوَ
شَقُّ الجَيْب ولَطْمُ الخَدِّ وغير ذَلِكَ، وَهَذَا كَبِيرَةٌ مِن كَبَائِرِ
الذُّنُوب، وَهُوَ من أُمُور الجَاهِلِيَّة.
تم بحمدِ الله
الجُزْء الأَوَّل
ويليه الجُزْء الثَّانِي،
ويَبدأ بكتاب الزَّكَاة.
*****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد