×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الأول

الْجِنَازَةَ فَقُومُوا، فَمَنْ تَبِعَهَا فَلاَ يَقْعُدْ حَتَّى تُوضَعَ» ([1])، إلا إِذا احْتَاج إِلَى الجُلُوس لِكَوْنِهِ مريضًا فإنه يَجلِس.

ما يُكرَه عَمَلُهُ فِي القبور:

أولاً: «تجصيص قبرٍ» وَهُوَ أن يُطْلَى بالجصِّ، أو بالألوان من الرخام وغير ذَلِكَ؛ لأن هَذَا غلوٌّ ووسيلةٌ إِلَى الشِّرْك، وَقَد نهى صلى الله عليه وسلم عَن تجصيص القبر، والبناء عَلَيْهِ ([2]).

ثَانِيًا: البِنَاء عَلَى القبر: بأن يُبنى عَلَيْهِ غُرْفَة أو يُبنى عَلَيْهِ مَسْجِد، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ». يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا ([3])، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، أَلاَ فَلاَ تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ! إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ» ([4])، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم لزوجته لما أَخْبَرَتْهُ عَن كنيسة قَد رأتها بِأَرْض الحَبَشَة: «إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، فَأُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([5]).


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1310)، ومسلم رقم (959).

([2])أخرجه: مسلم رقم (970).

([3])أخرجه: البخاري رقم (435)، ومسلم رقم (531).

([4])أخرجه: مسلم رقم (532).

([5])أخرجه: البخاري رقم (427)، ومسلم رقم (528).