ولأنه صلى الله عليه
وسلم كُفِّنَ فِي ثَلاَثَة أَثْوَاب بِيضٍ ([1])، فيُكَفَّن
الرَّجُل بِثَلاَث لفائف تُبسَط عَلَى الأَرْض كل وَاحِدَة فَوْقَ الأُخْرَى،
ويُجعَل فِيهِمَا من الطِّيب وتُبخَّرُ بالبخور ثُمَّ يُوضَع المَيِّت عَلَيْهَا،
ثُمَّ تُرَدُّ أطرافها عَلَيْهِ كما يأتي.
«ويُجعَل الحَنُوط
فِيمَا بينها» والحنوط: أَخْلاَط من الطِّيب يُوضَع مِنْهُ فِي قُطْنٍ ويُجعَل
عَلَى منافذ بدن المَيِّت، عَلَى عينيه وَعَلَى فَمِهِ وَأُذُنَيْهِ وفي مغابن
جسمه، وفيما بَين إليتيه وفي مَوَاضِع السُّجُود مِنْهُ، ويُجعَل أَيْضًا من هَذَا
الحَنُوط بَين اللفائف.
صِفَة إدراجه فِي
الكفن:
قَوْله: «ثُمَّ
يُرَدُّ طَرَفُ العُلْيَا من الجَانِب الأَيْسَر عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَن، ثُمَّ
الأَيْمَن عَلَى الأَيْسَر، ثُمَّ الثَّانِيَة والثالثة كَذَلِكَ، ويُجعَل أَكْثَر
الفاضل عِنْدَ رأسهِ» أي يُوضَع المَيِّت عَلَى ظَهْره فَوْقَ اللفائف، ثُمَّ
يُرَدُّ طَرَفُ اللفافة من الجَانِب الأَيْسَر عَلَى جانبه الأَيْمَن، وبالعكس
يُجعَل طَرَفُ اللفافة من الجَانِب الأَيْمَن عَلَى الجَانِب الأَيْسَر من أجل أن
يتماسك بَعْضهَا بِبَعْض.
قَوْله: «ويُجعَل
أَكْثَر الفاضل عِنْدَ رأسه» يَكُون الفاضل من طول اللفافة عِنْدَ رأسه أَكْثَر من
الفاضل عِنْدَ رِجْلَيْهِ.
ثَانِيًا: «وسُنَّ لامرأة خمسة أَثْوَاب»، وَأَمَّا المَرْأَة فَإِنَّهَا تُكَفَّن فِي خمسة أَثْوَاب يَعْنِي فِي خَمْسِ قِطَعٍ، تتكون من خمار عَلَى رأسها، وإزار عَلَى أسفلها، وقميص مَخِيطٍ تُلبَس إِيَّاهُ، ثُمَّ لفافتين فَوْقَ ذَلِكَ تُلَفَّان بها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد