قَوْله:
«وتَنْدِيَةُ شَفَتَيْهِ» بِقُطْنَةٍ رَطِبَةٍ؛ لأَِنَّهُمَا تَيْبَسَانِ.
قَوْله: «وتلقينه: [لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللهُ] مَرَّةً» ليقولها ويَمُوت عَلَيْهَا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «لَقِّنُوا
مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» ([1])، وَقَالَ: «فَإِنَّ
مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» ([2]). والمراد بموتاكم
المحتَضَرُون، وَلَيْسَ الأَمْوَات.
قَوْله: «ولا
يُزَادُ عَن ثَلاَثٍ إلا أن يَتَكَلَّمَ فَيُعَاد بِرِفْقٍ» فَلاَ يُكَرَّر
عَلَيْهِ قَوْلُ: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ»؛ لأنه ربما يَضجَر إِذا كُرِّرَت
عَلَيْهِ. إلا إِذا تَكَلَّمَ بِغَيرهَا فَإِنَّهَا تُعَادُ عَلَيْهِ بِرِفْقٍ.
قَوْله: «وقراءة
الفَاتِحَة وياسين عِنْدَهُ» هَذَا لَم يَثْبُتْ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
فَلاَ يُفْعَلْ.
قَوْله: «وتوجيهه
إِلَى القِبلة» فِي حالة الاِحْتِضَار، لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «الْكَعْبَةُ
قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا» ([3]).
قَوْله: «وَإِذَا
مَاتَ تغميض عينيه»؛ لأن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَمَّضَ أَبَا
سَلَمَةَ رضي الله عنه لَمَّا مَاتَ، وَقَالَ: «إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ
تَبِعَهُ الْبَصَرُ» ([4]).
قَوْله: «وشَدُّ لحييه» بأن يَضُمَّ فَكَّهُ الأَسْفَلَ إِلَى فَكِّهِ الأَعْلَى وَيُشَدَّ بِشَيْءٍ لِئَلاَّ يَدْخُلَهُ الهَوَاءُ.
([1])أخرجه: مسلم رقم (916).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد