مَّعۡلُومَٰتٍ﴾ [الحج: 28]، وَقَالَ: ﴿وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ
أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ﴾ [البقرة: 203] وَالأَيَّام المعلومات أَيَّام عشر ذِي الحجَّة
وَالأَيَّام المعدودات هِيَ أَيَّام التَّشْرِيق.
والنوع الثَّانِي:
«التَّكْبِير المقيَّد» أي المقيَّد بأدبار الصَّلَوَات المفروضة، ويبدأ
بِالنِّسْبَةِ لغير الحَاجّ من صلاة الفَجْر، من يَوْم عرفة ويستمرُّ إِلَى آخر
أَيَّام التَّشْرِيق، أَمَّا الحَاجّ فإنه يبْدَأ فِي حَقّه من صلاة الظّهْر يَوْم
النحر ويستمر إِلَى آخر أَيَّام التَّشْرِيق؛ لأن الحَاجّ قبل الظّهْر من يَوْم
النحر مَشْغُول بالتلبية إِلَى أن يرمي جمرة العَقَبَة.
ويكون التَّكْبِير
المقيَّد: «عَقِبَ كل فريضةٍ فِي جَمَاعَة» وَأَمَّا صلاة النوافل
كصلاة اللَّيْل وصلاة الضُّحَى فَلاَ يُشرع بعدها التَّكْبِير، وأيضًا هَذَا
خَاصٌّ بأن يُصَلِّيَهَا فِي جَمَاعَة، أَمَّا لو صلى وحده فإنه لا يكبِّر بعد
الصَّلاَة، وصفة التَّكْبِير أَنْ يَقُولَ: «الله أَكْبَر الله أَكْبَر، لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، الله أَكْبَر الله أَكْبَر، ولله الحَمْد».
*****
الصفحة 2 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد