الخَامِس:
استقبال القبلة، ولا تصح بدونه إلا لعاجز، ومتنفل فِي سفرٍ مُبَاح.
****
الصَّلاَة فِي معاطن الإِبِل ([1]).
المَوْضِع الخَامِس:
«ومجزرة» وَهِيَ: محل ذَبْحِ الحيوانات؛ لأن هَذَا يتلوث بالدماء المسفوحة.
المَوْضِع
السَّادِس: «ومزبلة» وَهِيَ مَجمَع القمامة؛ لأَِنَّهَا مظنة النَّجَاسَة.
المَوْضِع
السَّابِع: «وقارعة طَرِيق» وَهِيَ الجادة المسلوكة الَّتِي وسمتها
الأَقْدَام؛ خَشْيَة أن يأتي أَحَد مَعَ الطَّرِيق فيتأذى به أو يَكُون عَلَيْهِ
خطرٌ من المارة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم نهى عَن الصَّلاَة فِي قارعة الطَّرِيق ([2]).
المَوْضِع الثامن: «ولا فِي
أسطحتها» ولا يُصلِّي فِي أَسْطُح هَذِهِ الأَمَاكِن؛ لأن الهَوَاء لَهُ
حُكْمُ القَرَارِ.
«الخَامِس» من شُرُوط صِحَّة الصَّلاَة «استقبال القبلة» وَهِيَ الكَعْبَة؛ لِقَوْلِهِ عز وجل: ﴿فَوَلِّ وَجۡهَكَ شَطۡرَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ﴾، تَكَرَّرَ هَذَا فِي ثَلاَث آيات متتاليات من سُورَة «البَقَرَة» [الآيَات: 144، 149، 150]، كَانَ المُسْلِمُونَ فِي أَوَّل الإِسْلاَم يُصَلُّون إِلَى بَيْت المقدس فِي مَكَّة، وفي أَوَّل الهجرة، ثُمَّ إِنَّ اللهَ حَوَّلَ القِبلة إِلَى الكَعْبَة المشرَّفة؛ لأَِنَّهَا أَوَّل بَيْت وُضِعَ لِلنَّاسِ؛ ولأنها قِبلة إِبْرَاهِيم عليه السلام، واستَقَرَّ الأَمْر عَلَى هَذَا إِلَى أن تَقُوم السَّاعَةُ.
([1])أخرجه: مسلم رقم (360).
الصفحة 2 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد