المأمومين فيُراعِيه، ولا يَشُقُّ عَلَيْهِ،
ويراعي أَيْضًا الصَّلاَة فَلاَ يُخفِّفُها تَخْفِيفًا يُخِلُّ بأركانها
وواجباتها، وَهَذَا هُوَ الاِعْتِدَال.
ثَانِيًا: «وتطويل الأولى
عَلَى الثَّانِيَة» أي: ويُسَن لَهُ تطويل الرَّكْعَة الأُولَى أَكْثَر من
الرَّكْعَة الثَّانِيَة، وَهَكَذَا كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، كَانَت
صلاته تَنْدَرِج الأُولَى أَطْوَلَ من الَّتِي بَعْدَهَا ([1]).
ثَالِثًا: «وانتظار
دَاخِلٍ ما لم يَشُقَّ» أي: ويُسَن للإمام أن يَنتَظِر مَن يَدخُلون؛ لأجل أن
يُدرِكوا الرُّكُوع، ما لم يَشُقَّ انتظارُه عَلَى مأموم، فمراعاة الَّذِينَ
مَعَهُ أَوْلَى من مُرَاعَاة الداخلين، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَنتَظِر فِي
رُكُوعه؛ حَتَّى يَلحَقَ الدَّاخِلُون ([2]).
*****
الصفحة 2 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد