×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الأول

 المأمومين فيُراعِيه، ولا يَشُقُّ عَلَيْهِ، ويراعي أَيْضًا الصَّلاَة فَلاَ يُخفِّفُها تَخْفِيفًا يُخِلُّ بأركانها وواجباتها، وَهَذَا هُوَ الاِعْتِدَال.

ثَانِيًا: «وتطويل الأولى عَلَى الثَّانِيَة» أي: ويُسَن لَهُ تطويل الرَّكْعَة الأُولَى أَكْثَر من الرَّكْعَة الثَّانِيَة، وَهَكَذَا كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، كَانَت صلاته تَنْدَرِج الأُولَى أَطْوَلَ من الَّتِي بَعْدَهَا ([1]).

ثَالِثًا: «وانتظار دَاخِلٍ ما لم يَشُقَّ» أي: ويُسَن للإمام أن يَنتَظِر مَن يَدخُلون؛ لأجل أن يُدرِكوا الرُّكُوع، ما لم يَشُقَّ انتظارُه عَلَى مأموم، فمراعاة الَّذِينَ مَعَهُ أَوْلَى من مُرَاعَاة الداخلين، وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَنتَظِر فِي رُكُوعه؛ حَتَّى يَلحَقَ الدَّاخِلُون ([2]).

*****


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (759)، ومسلم رقم (451).

([2])أخرجه: مسلم رقم (454).