خامسًا: ويُستَحَب أن: «يَقُول
بَين كل تكبيرتين: الله أَكْبَر كَبِيرًا، والحمد لله كَثِيرًا، وسُبْحَانَ اللهِ
بُكرةً وَأَصِيلاً، وصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّد وآله وسلِّم تَسْلِيمًا كَثِيرًا،
أو غَيره».
سادسًا: ويُستَحَب أن: «يَقرأ
بعد الفَاتِحَة فِي الأُولَى [سبَّح]، وَالثَّانِيَة [الغَاشِيَة]»، وإن قرأ بـ [النجم] و [اقتربت السَّاعَة] فَهَذَا سُنَّة
أَيْضًا.
سابعًا: وبعد السَّلاَم: «يَخطب
كخطبتي الجُمُعَة» فِي أحكامها، إلا أن خطبتي العِيد سُنَّة وليستا واجبتين،
ويَفصل بينهما بجلوس، وتَختلف خُطبَتَا العِيدَيْنِ عَن خطبة الجُمُعَة بأنه: «يَستفتح
فِي الأُولَى بتسعِ تَكْبِيرَات وَالثَّانِيَة بسبعٍ» تَكْبِيرَات.
وموضوع خطبتي
العِيدَيْنِ أنه: «يُبيِّن لَهُم فِي الفِطْر ما يُخرِجون» فِي زَكَاة الفِطْر،
يَشرح لَهُم أَحْكَام صَدَقَة الفِطْر من حَيْثُ مقدارها ووقت إِخْرَاجهَا
وَالجِنْس الَّذِي تُخرَج مِنْهُ، ولمن تُدفَع لأَِنَّهُم بِحَاجَة إِلَى هَذَا.
ويُبيِّن لَهُم فِي
خطبتي: «الأَضْحَى ما يُضحُّون» أي يُبيِّن لَهُم أَحْكَام الأُضْحِيَة، ما يُشترط
فِي الأُضْحِيَة وَمَا يُستَحَب فِيهَا من الصِّفَات والعيوب الَّتِي تمنع
الإجْزَاء؛ لأَِنَّهُم بِحَاجَة إِلَيْهِ، كما كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم
يُبيِّن ذَلِكَ لأَِصْحَابِه، ويزيد عَلَى بَيَان أَحْكَام صَدَقَة الفِطْر فِي
خطبة عيد الفِطْر، ويزيد عَلَى أَحْكَام الأُضْحِيَة فِي خطبة عيد الأَضْحَى بما
يحتاجون إِلَيْهِ من التنبيهات والموعظة والتذكير؛ لأن المَقْصُود من الخطْبَة
تذكير النَّاس وَوَعْظُهم وتَعلِيمُهم، وَلَيْسَ المَقْصُود مُجَرَّد كَلاَم
يُقَال بدون فَائِدَة وبدون مناسَبة، وَإِنَّمَا يَجعَل الخطْبَة درسًا مفيدًا
للحاضرين.
الصفحة 2 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد