وإن
كَانَ صغيرًا أو مجنونًا قَالَ: «اللهم اجْعَلْه ذُخرًا لوالديه وفرطًا وَأَجْرًا
وشفيعًا مُجَابًا، اللهم ثَقِّلْ به مَوَازِينهمَا، وأَعْظِم به أجورهما،
وأَلحِقْهُ بصالحِ سَلَفِ المؤمنين، واجْعَلْهُ فِي كفالة إِبْرَاهِيم، وَقِهِ
بِرَحْمَتِكَ عَذَاب الجَحِيم».
ويَقِفُ
بعد الرَّابِعَة قليلاً، ويُسلِّم ويَرفَع يَدَيْهِ مَعَ كل تكبيرة.
****
فَإِذَا حَفِظَ
المسلم هَذَا الدُّعَاء فإنه يَدْعُو به؛ لأنه دُعَاء شاملٌ للأحياء والأموات؛
ولأنه دُعَاء وَارد، ولا شَكَّ أن الدُّعَاء بما وَرَدَ أَفْضَلُ.
قَوْله: «وإن كَانَ
صغيرًا أو مجنونًا قَالَ: اللهم اجْعَلْه ذُخرًا لوالديه وفرطًا وَأَجْرًا وشفيعًا
مجابًا، اللهم ثَقِّلْ به مَوَازِينهمَا، وأَعْظِم به أجورهما، وأَلحِقْهُ بصالحِ
سَلَفِ المؤمنين، واجْعَلْهُ فِي كفالة إِبْرَاهِيم، وَقِهِ بِرَحْمَتِكَ عَذَاب
الجَحِيم».
قَوْله: «ويقف بعد
الرَّابِعَة قليلاً، ويُسلِّم ويَرفَع يَدَيْهِ مَعَ كل تكبيرة» أي: يقف بعد
التَّكْبِيرَة الرَّابِعَة قليلاً، ثُمَّ يسلِّم عَن يَمِينه تسليمة وَاحِدَةً؛
لِمَا رُوِيَ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه سَلَّمَ مِن صلاة الجِنَازَة
تسليمة وَاحِدَة، وَهُوَ قَوْل جَمَاعَة من الصَّحَابَة.
قَوْله: «يَرفَع يَدَيْهِ مَعَ كل تكبيرة» من التَّكْبِيرَات الأَرْبَع. قَالَ الشَّافِعِيُّ: للأثر، وللقياس عَلَى السُّنَّةِ فِي الصَّلاَة، وَهُوَ قَوْل جَمَاعَة مِنَ الصَّحَابَة.
الصفحة 3 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد