وقيل: إنهم يذبحون الذبيحة على
نفس الحجارة تعظيمًا لها، فهذه ذبائح شركية ذُبِحَتْ تعظيمًا لهذه النُّصُب، فهي ممَّا
لا يَحِلُّ أكله، وهذا بيان لِمَا كان يُفعَل في الجاهلية، هذا معنى هذه الآية الكريمة.
وأما
بقية السؤال، ما أُدرِكَ من المنخنقة والموقوذة والمتردية فقد أجبنا عنه، أنه إذا أدركها
وفيها حياة مستقرة وذكَّاها حلَّتْ، وإنْ أدركها وهي ميتة أو في الرمق الأخير الذي
هو كحركة المذبوح، فهذا محل خلاف بين أهل العلم، والجمهور على أنه لا يَحِلُّ.
·
إذن المُدرَك بعد إصابته له ثلاث حالات:
الحالة
الأولى: أن يُدرَك وهو ميت فهذا حرام بالإجماع.
الحالة
الثانية: أن يُدرَك وفيه حياة مستقرة، فهذا حلال بالإجماع إذا ذكاه.
الحالة
الثالثة: إذا أدركه وفيه حياة غير مستقرة، حياة على سبيل الزوال كحركة
المذبوح، فهذا محل الخلاف.
سؤال:
ما معنى هذه الآيات من سورة المائدة؛ وهي قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسَۡٔلُواْ
عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسَۡٔلُواْ عَنۡهَا حِينَ
يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهَاۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ
حَلِيمٞ ١٠١ قَدۡ سَأَلَهَا قَوۡمٞ مِّن قَبۡلِكُمۡ ثُمَّ
أَصۡبَحُواْ بِهَا كَٰفِرِينَ ١٠٢ مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةٖ وَلَا سَآئِبَةٖ
وَلَا وَصِيلَةٖ وَلَا حَامٖ وَلَٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ
ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ ١٠٣﴾
[المائدة: 101، 103] ؟ وما معنى بحيرة وسائبة ووصيلة وحام؟
الجواب: الله سبحانه وتعالى ينهى عن السؤال الذي لا حاجة إليه، كذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كثرة السؤال، وقال: «ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد