الإِخْلاَص، وَلَيْسَ
القَصْد إظهار مؤلَّفاتٍ يُمدَح بها.
قَوْله: «مُقرِّبًا
إِلَيْهِ فِي جنَّات النَّعيم» لا يَقصِد طَمَعَ دُنْيَا، وَإِنَّمَا يَقصِد به
حُصُولَ الجَنَّةِ.
قَوْله: «وَمَا
توفيقي واعتصامي إلا بالله» هَذَا فيه عَدَمُ
تزكية النَّفْس، وَفِيهِ الاِسْتِعَانَة بالله عز وجل.
قَوْله: «عَلَيْهِ
توكَّلتُ وإليه أنيبُ» هَذَا مأخوذ من قَوْل شُعَيْب عليه السلام: ﴿إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ
مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ﴾ أي: فوَّضْتُ
أموري، ﴿وَإِلَيۡهِ
أُنِيبُ﴾ [هود: 88] أي: أَرْجِعُ.
*****
الصفحة 16 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد