ما عدا ما هُوَ فِي
حُكْم المنفصل كالظفر والقرْن، والشَّعر، وَالرِّيش للطائر، وهذا مَعْنى قَوْله: «إلا
شعرًا»؛ لأن التَّحْرِيم إِنَّمَا يتناول اللَّحْمَ والجِلْدَ وَمَا تُحِلُّه
الحَيَاة.
قَوْله: «والمنفصل
من حيٍّ كمَيْتَتِه» ما قُطِعَ من الحَيّ فحُكمُه حُكْمُ المَيْتَة، فَإِذَا
كَانَت المَيْتَةُ حلالاً، فَهَذَا المَقْطُوع حلالٌ مِثْل: المَقْطُوع من
السَّمَك والجراد، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ
وَدَمَانِ، فَأَمَّا الْمَيْتَتَانِ: فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأَمَّا الدَّمَانِ:
فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ» ([1])، أَمَّا لو كَانَت
المَيْتَة حَرَامًا، فما قُطِعَ مِنْهَا وَهِيَ حَيَّةٌ فَهُوَ حرامٌ؛ لأن
الرَّسُول جَعَلَ ما قُطِعَ من الحَيِّ مِنْهَا كالمَيِّتِ فِي الحُكْمِ.
*****
([1])أخرجه: ابن ماجه رقم (3314)، وأحمد رقم (5723)، والبيهقي رقم (1197).
الصفحة 3 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد