×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الأول

وَبَعْدَ خُرُوجٍ مِنْهُ: «غُفْرَانَكَ، الحَمْد لله الَّذِي أَذْهَبَ عني الأَذَى وعافاني»، وتغطية رأس وانتعال، وتقديم رِجْلِهِ اليسرى دُخُولاً، واعتماده عَلَيْهَا جلوسًا، واليمنى خروجًا، عَكْس مَسْجِدٍ ونَعْلٍ ونحوهما، وبعد فِي فضاء،

****

 الشَّيَاطِين، «الخَبَائِث» إناث الشَّيَاطِين، فاستعاذ بالله من الشَّيَاطِين من ذُكرَانِهم ومن إناثهم، ويُروى «أعوذ بك من الخُبْثِ» بإسكان الباء وَهُوَ الشَّرُّ.

والخبائث: جَمْعُ خَبِيث، وَهُوَ الشَّيْطَان، فاستعاذ بالله من الشَّرِّ وأهله.

قَوْله: «وبعد خُرُوجٍ مِنْهُ: غُفْرَانَكَ» أي: عِنْدَمَا يَخرُج فإن الذِّكْر الَّذِي يقوله: «غُفْرَانَكَ» ([1]) أي: أَطلُب مِنْك أن تَغفِرَ لي، وَمَا المُنَاسَبَة فِي ذَلِكَ؟ لأن الغفران لا يَكُون إلا من ذَنبٍ، فما هُوَ الذَّنب الَّذِي فَعَلَهُ؟ قَالُوا: لأن دُخُوله الخَلاَء وسكوته عَن ذِكْرِ الله أَثْنَاء ذَلِكَ ذَنبٌ، فَهُوَ يَستَغفِر اللهَ مِن تَرْكِ ذِكْرِ الله فِي هَذِهِ الفترة.

ويقول: «الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأَْذَى وَعَافَانِي» هَذَا لم يَصِحَّ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِن إِذا قاله من بَاب الاحتياط، فَهَذَا شَيْء طيب.

قَوْله: «وتغطية رأسٍ» من آدَاب الخَلاَء أنه إِذا دَخَلَهُ يغطي رأسه؛ لأنه يُروى أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَل ذَلِكَ ([2]).


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (30)، والترمذي رقم (7)، وأحمد رقم (25220).

([2])أخرجه: البيهقي رقم (456).