لأن الوُضُوء يُخفِّف الحَدَثَ؛ لأن الصَّحَابَة
كَانَت تَكُون عَلَى أَحَدهم الجَنَابَة فيتوضأ ويَلبَث فِي المَسْجِد.
وَكَذَلِكَ المرور
عَن طَرِيق المَسْجِد، يَجُوز لِمَن عَلَيْهِ حَدَثٌ أَكْبَرُ؛ لِقَوْلِهِ سبحانه
وتعالى: ﴿إِلَّا
عَابِرِي سَبِيلٍ﴾ أي: مرورًا؛ لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لعائشة رضي الله عنها:
«نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ»، والخمرة فِراشٌ يُصَلِّي عَلَيْهِ،
«إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ» ([1])؛ فبَدَنُ الحَائِض
طَاهِرٌ.
*****
([1])أخرجه: مسلم رقم (298).
الصفحة 3 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد