أوقاته من بَاب المرض
والنزيف، فيُستَحَب للمستحاضة أن تَغتَسِل لكل صلاة، وَلاَ يَجِب عَلَيْهَا
ذَلِكَ، وَإِنَّمَا الوَاجِب عَلَيْهَا الوُضُوء لكل صلاة؛ لأن حَدَثَهَا دائم
مِثْل السَّلَس، أَمَّا الاِغْتِسَال فإنه مُستَحَب عَلَى الصَّحِيح.
السَّابِع: «وَإِحْرَام»
أي: من الأغسال المُستَحَبَّة الاِغْتِسَال لِلإِْحْرَامِ؛ من أجل أن يَستَقبِل
الإِحْرَام بنظافة وهيئة جميلة.
الثامن: «وَدُخُول
مَكَّة» أي: إِذا وَصَلَ إِلَى مَكَّة حاجًّا أو معتمرًا وَأَرَادَ الدُّخُول
إِلَى المَسْجِد الحَرَام فإنه يُستَحَب أن يَغتَسِل لِفِعل النَّبِيّ صلى الله
عليه وسلم.
التَّاسِع: «ووقوف بعرفة»
أي: يُستَحَب الاِغْتِسَال للوقوف بعرفة؛ لأنه يَوْم اجْتِمَاع عَظِيم
لِلْمُسْلِمِينَ، فيستقبله بنظافة وطهارة، ويكون هَذَا أَدْعَى للاهتمام بِهَذَا
اليَوْم.
العَاشِر: «وطواف
زِيَارَة، ووداع» أي: يُستَحَب الاِغْتِسَال إِذا أَرَادَ أن يَذهَب للطواف،
وطواف الزِّيَارَة هُوَ طواف الإِفَاضَة، يُسَمَّى طواف الزِّيَارَة، ويسمى طواف
الإِفَاضَة.
الحَادِي عشر: «ووداع» أي:
يُستَحَب أن يَغتَسِل إِذا أَرَادَ أن يَطُوف للوداع.
الثَّانِي عشر: «ومبيت بمزدلفة»
أي يُستَحَب الاِغْتِسَال للمبيت بمزدلفة؛ لأنه عبَادَة واجتماع بنظافة.
الثَّالِث عشر: «ورمي جمارٍ» أي يُستَحَب أن يَغتَسِل لرمي الجِمَار؛ لأنه عبَادَة وَفِيهِ اجْتِمَاع.
الصفحة 3 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد