×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الأول

ثَالِثًا: «وأُمِّيٍّ وَهُوَ مَن لا يُحسِن الفَاتِحَة» الأَصْل فِي الأُمِّيِّ أنه الَّذِي لا يَقرأ ولا يَكتُب، نسبة إِلَى الأُمِّ، كأنه بَاقٍ عَلَى ولادة أُمِّهِ لَهُ، والمراد به هُنَا: الَّذِي لا يَقرأ الفَاتِحَة أو يقرؤها، ولا يُحسِن قراءتها،

وَهَذَا مَعْنى قَوْله: «أو يُدغِم فِيهَا حرفًا لا يُدغَم أو يَلحَن فِيهَا لَحْنًا يُحِيلُ المَعْنى» أي: لا يُحسِن أَحْكَام التجويد، أو لا يُحسِن أَحْكَام النَّحْو، فيَنصِب المرفوع أو يَرفَع المنصوب مِمَّا يتغير به المَعْنى، فاللحن الَّذِي يُحِيل المَعْنى هُوَ الَّذِي يُغَيِّر الإعْرَاب، كَأَنْ يَقُولَ: «الحَمْد للهِ رَبِّ العَالِمِين»، بكسر لام العَالمين، واللحن الَّذِي لا يحيل المَعْنى كَأَنْ يَقُولَ «الحَمْد للهِ رَبِّ العَالمين».

قَوْله: «إلا بمثله» أي لا تصح إمامته إلا بِمَن يَلحَن مِثْلَ لَحْنِهِ.

رابعًا: «وعاجز عَن رُكُوع وَسُجُود، أو قعود وَنَحْوهَا» أي: لا تصح الصَّلاَة خلف عاجزٍ عَن ركنٍ من أَرْكَان الصَّلاَة، كالذي لا يستطيع القيام، أو يَعجَز عَن الرُّكُوع وَالسُّجُود فيَركَع بِالإِيمَاءِ، أو يَسجُد بِالإِيمَاءِ.

خامسًا: أو عاجز عَن «اجتناب نجاسة» أي: لا تصح إمامة عاجز عَن اجتناب نجاسة؛ لأن اجتناب النَّجَاسَة شرطٌ من شُرُوط صِحَّة الصَّلاَة.

قَوْله: أو عاجز عَن «استقبال»؛ لِكَوْنِهِ مصلوبًا أو مربوطًا أو مريضًا ولا يستطيع أن يتجه إِلَى القبلة؛ لأن استقبال القبلة شرط من شُرُوط صِحَّة الصَّلاَة.


الشرح