سادسًا: «خائف ضَرَرًا
من سلطان» يَقدِر عَلَى إلحاق الضَّرَر به لو خَرَجَ إِلَى المَسْجِد.
سابعًا: «من يَخَاف
ضَرَر مَطَر ونحوه» إِذا كَانَ المطر يَنْزِل، ويَبُلُّ ثِيَابه، أو
يُعَرِّضُه للانزلاق.
ثامنًا: «خائفٌ من
ملازَمة غريم ولا وَفَاء لَهُ» أي إِذا كَانَ مَدِينًا مُعسِرًا والغرماء ينتظرونه
إِذا خَرَجَ، ويطالِبونه بالدَّين فَلاَ بَأْسَ أن يختفي عَنْهُم ويصلي فِي
بَيْته، إِذا كَانَ لَيْسَ عِنْدَهُ تسديد، أَمَّا إِذا كَانَ عِنْدَهُ تسديد
وَلَكِنَّهُ مماطِلٌ فَلاَ يَجُوزُ لَهُ أن يَترُكَ الجَمَاعَةَ، بل يَخرُجُ
ويُسدِّد الدُّيُونَ الَّتِي عَلَيْهِ.
تاسعًا: «من يخافُ فوت
رُفقَتِهِ» الَّذِينَ يُرِيد السَّفَر مَعَهُم ولو ذَهَب صلى مَعَ الجَمَاعَة
سافَرُوا وتَرَكُوه فَهَذَا يُعذَر بِتَرْكِ الجَمَاعَة والجمعة، ويُصَلِّي عَلَى
حَسَبِ حَاله. ومثله مواعيد إقلاع الطائرات والمراكب المحدَّد وَقْتُ مغادَرَتِها.
*****
الصفحة 3 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد