بَعْض الحَاضِرين لِحَاجَةٍ، أو العكس يَجُوز
لأحد الحَاضِرين أن يكلِّم الإِمَام لِحَاجَةٍ، وَقَد دَخَلَ أعرابي وَالرَّسُول
صلى الله عليه وسلم يَخطب وطَلَبَ من الرَّسُول أن يَدْعُو لِلْمُسْلِمِينَ
بالسُّقيا ونزول الغَيْث فرَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ وَدَعَا
الله لِلْمُسْلِمِينَ ([1])، والإمام يكلِّم
بَعْض الحَاضِرين لِحَاجَةٍ، يَقُول: يا فلان اعمَلْ كَذَا، وَقَد جَاءَ رَجُلٌ
وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
فَقَالَ: «أَصَلَّيْتَ يَا فُلاَنُ؟» قَالَ: لاَ، قَالَ: «قُمْ فَارْكَعْ
رَكْعَتَيْنِ» ([2]).
خامسًا: «ومَن دَخَلَ
والإمام يَخطب صلى التَّحِيَّة خَفِيفَة» ولا يَجلس قبل أن يصلِّي تحية
المَسْجِد لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا سُلَيْكُ ! قُمْ فَارْكَعْ
رَكْعَتَيْنِ. وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا. ثُمَّ قَالَ: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ، يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، وَالإِْمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ
فِيهِمَا» ([3]) يَعْنِي:
يُخفِّفهما.
*****
([1])أخرجه: البخاري رقم (933)، ومسلم رقم (897).
الصفحة 3 / 311
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد