ركن الصِّيَام فِي رمضان، وعيد الأَضْحَى يأتي بعد أَدَاء الرُّكْن الأَعْظَم من أَرْكَان الحَجّ وَهُوَ الوقوف بعرفة، فهما عِبَادَتَانِ وليسا للعب واللهو وَلِهَذَا يُشرع فِيهِمَا تَكْبِير الله عز وجل وتُشرع فِيهِمَا صلاة العِيدَيْنِ، ويُستَحَب أن يَكُون هُنَاك نوع من الفرح والسرور والانبساط فِي الأَكْل والشرب مِمَّا أَبَاحَ الله والترويح المباح، ويكون هَذَا احتفاءً بهاتين العِبَادَتَيْنِ العظيمتين، وشكرًا لله عز وجل، وعيد الأَضْحَى فيه ذبحُ الأَضَاحِيّ، وعيد الفِطْر فيه تَقْدِيم زَكَاة الفِطْر، فهذان العِيدَان يتميزان عَلَى غَيرهمَا من الأعياد الَّتِي اعتادها النَّاس للهو واللعب وفِعل المنكرات، وَلَيْسَ لِلْمُسْلِمِينَ إلا هَذَانِ العِيدَان: عيد الفِطْر وعيد الأَضْحَى، فمن أَتَى بِعِيدٍ زَائِد عَلَيْهِمَا فَهُوَ مبتدِع، ومن ذَلِكَ عيد المولد الَّذِي يُسَمُّونَهُ «مولد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم » فإنه بِدْعَة ما أنزل الله به من سلطان، وَكَذَلِكَ الأعياد القومية والأعياد السياسية وأعياد النَّصْر وأعياد الاستقلال هَذِهِ كلها لا أصل لها فِي الإِسْلاَم، والمُسْلِمُونَ انتصروا فِي مواطن كَثِيرَة: انتصروا فِي بدرٍ وانتصروا فِي مواطن كَثِيرَة وَلَمْ يقيموا أعيادًا لهذه المناسبات، وكل هَذِهِ من ترهات النَّاس الَّتِي ما أنزل الله بها من سلطان، فإن كَانُوا يعتقدونها قربى إِلَى الله فَهِيَ بِدْعَة، وإن كَانُوا لا يعتقدونها قربى فَهِيَ تَشَبُّهٌ بِغَيْر المُسْلِمِينَ، فَالمُسْلِمُونَ لَيْسَ لَهُم إلا العِيدَان اللذان أَبدَلَهُما الله بأعياد الجَاهِلِيَّة، فَلاَ يَجُوزُ للمسلم أن يشارِك الكُفَّار فِي أَعْيَادهم ولا أن يَحضرها، قَالَ عز وجل: ﴿وَٱلَّذِينَ لَا يَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ﴾ [الفرقان: 72]، والزور: هُوَ عيد الكُفَّار، فالمسلم لا يَحضر أعياد الكُفَّار ولا يَحتفل بها
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد