×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

 هذه آخر لحظة من حياته في حضرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فدل هذا على أنه لم يُوصِ لعلىِّ رضي الله عنه.

وعلى اتخاذ الإناء والتبول فيه لاسيما للمريض. وفيه: أنها نفت أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى عليِّ رضي الله عنه بالخلافة؛ لأن الشيعة يقولون: إن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويسمونه الوَصِيّ، ويزعمون أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أوصى له بالخلافة، وهذا كذب بإجماع الصحابة رضي الله عنهم والمسلمين، فإن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لم يُوصِ لأحد بالخلافة، بل تركهم يختارون من يصلح بعده صلى الله عليه وسلم وأعطى إشارات إلى استخلاف أبي بكر رضي الله عنه تدل على أن الخليفة بعده هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، من ذلك: أنه استخلفه على الصلاة بالناس، وهذا من أعظم الإشارات على استخلافه رضي الله عنه، ولذا قال له الصحابة رضي الله عنهم: رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا ولا نرضاك لدنيانا! فهذه إشارة إلى استخلاف أبي بكر رضي الله عنه ولم يوص لعلي رضي الله عنه.

وعائشة رضي الله عنها ملازمة له إلى آخر لحظة من حياته ولم تسمعه يوصي لعلي رضي الله عنه، وعلِيّ ما ادعى هذا، فلو أن الرَّسُول صلى الله عليه وسلم أوصى له هل عليّ يكتم هذا؟ ولطالب بهذا، وقد بايع لأبي بكر رضي الله عنه مع باقي الصحابة رضي الله عنهم، فلو كانت عنده وصاية هل سيكتمهما؟ هذا من الكذب الصريح اختلقته الشيعة - قبحهم الله -.


الشرح