×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بَابُ مَا جَاءَ فِي قَدْرِ الْمَاءِ فِي الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ

****

عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ وَيَتَطَهَّرُ بِالْمُدِّ ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.

وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ ([2]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بِإِنَاءٍ يَكُونُ رَطْلَيْنِ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ ([3]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .

****

  «بَابُ مَا جَاءَ فِي قَدْرِ الْمَاءِ فِي الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ» أي: بيان كمية الماء الذي يُستعمل في الطهارتين: الغُسل والوضوء، والأحاديث كلها تدل على عدم الإسراف في الماء، وعلى الاقتصاد في صرف الماء مع الإسباغ أي: اقتصاد مع إسباغ، وهذا هو المطلوب.

والأحاديث وردت ببيان المقدار الذي كان يَتطهر به النَّبِي صلى الله عليه وسلم وهو الصاع والمُدّ، فالصَّاع للاغتسال، والمُدّ للوضوء، والمراد بالمُدّ: مِلأُ اليدين ممدودتين مِنْ رَجُلٍ معتدل الخِلْقَة، والصاع: أربعة أمداد، وبعض الروايات على أن الصاع خمسة أمداد.

سفينة: هو اسم مولى للرسول صلى الله عليه وسلم، قيل: إنه سُمّي سفينة لقوته وكثرة تحمله الأحمال رضي الله عنه.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (36/260)، ومسلم (326)، والترمذي (56) وابن ماجه (267).

([2])  أخرجه: أحمد (19/156)، والبخاري (201)، ومسلم (325).

([3])  أخرجه: أحمد (20/218)، وأبو داود (95).