بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ لَمْسِ الْقُبُلِ
****
عَنْ بُسْرَةَ
بِنْتِ صَفْوَانَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ
فَلا يُصَلِّي حَتَّى يَتَوَضَّأَ» ([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: هُوَ أَصَحُّ
شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ، وَفِي رِوَايَةٍ لأَحْمَدَ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ
بُسْرَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «وَيَتَوَضَّأُ
مَنْ مَسَّ الذَّكَرَ» ([2])، وَهَذَا
يَشْمَلُ ذَكَرَ نَفْسِهِ وَذَكَرَ غَيْرِهِ.
وَعَنْ أُمِّ
حَبِيبَةَ قَالَتْ: سَمِعْت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ مَسَّ
فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» ([3]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ وَالأَثْرَمُ وَصَحَّحَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو زُرْعَةَ.
****
مس القُبُل من الرجل أو من المرأة مباشرة بدون حائل
ينقض الوضوء؛ لأن هذا مظنة خروج الشهوة.
وهذا
هو الدليل: على أن مس الذَّكَر ينقض الوضوء، «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلا يُصَلِّي حَتَّى يَتَوَضَّأَ» أمر بالوضوء
من مس ذكره في حديث بسرة بنت صفوان رضي الله عنها، وفي الرواية الأخرى أمر بالوضوء
«مَنْ مَسَّ الذَّكَرَ» أي: سواء أكان
ذَكَره أو ذَكَر غيره.
هذا أيضًا: دليل على أن مس الفرج - قُبُلاً كان أو دبرًا - للرجل أو المرأة ينقض الوضوء؛ لأنه مظنة الشهوة.
([1]) أخرجه: أحمد (11/647)، وأبو داود (181)، والترمذي (82)، والنسائي (447)، وابن ماجه (479).
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد