بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْقَزَعِ
وَالرُّخْصَةِ
فِي حَلْقِ الرَّأْسِ
****
عَنْ نَافِعٍ عَنْ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ الْقَزَعِ،
فَقِيلَ لِنَافِعٍ: مَا الْقَزَعُ؟ قَالَ: أَنْ يُحْلَقَ بَعْضُ رَأْسِ الصَّبِيِّ
وَيُتْرَكَ بَعْضٌ ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
****
القَزَعُ: أصله قزع
السحاب المتفرق في السماء، والمراد به هنا: أن يُحْلق بعض الرأس ويترك بعضه، وهذا
فعل النصارى، بعضهم يحلق وسطه ويترك جوانبه، وبعضهم يحلق جوانبه ويترك وسطه،
وبعضهم يحلق نصفه ويترك نصفه، وكلها صفات مَنْهَيُّ عنها، أما حلقه كله فهذا مرخص
فيه، وتركه كله جائز، وحلق بعضه وترك بعضه مَنْهِيٌّ عنه.
الصغير والكبير لا يفعل القزع، لكن الغالب أنهم يفعلون ذلك للصِّبْيَانِ، فَدَلَّ على أن الصبيان لا يُرَبّون على المخالفات والتشبه بالنصارى، بل يتعهدون بإتباع السنة خصوصًا البنات الصغار فإن أمَّهاتهن يربينهن على التشبه بالكافرات إلا من رحم الله.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد