×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بَابُ تَعَيُّنِ الْمَاءِ لِإِزَالَةِ النَّجَاسَةِ

****

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ أَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ قَالَ: يَا رَسُولَ الله أَفْتِنَا فِي آنِيَةِ الْمَجُوسِ إذَا اُضْطُرِرْنَا إلَيْهَا قَالَ: «إذَا اُضْطُرِرْتُمْ إلَيْهَا فَاغْسِلُوهَا بِالْمَاءِ وَاطْبُخُوا فِيهَا» ([1])رَوَاهُ أَحْمَدُ.

وَعَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ الله إنَّا بِأَرْضِ قَوْمٍ أَهْلِ الْكِتَابِ فَنَطْبُخُ فِي قُدُورِهِمْ وَنَشْرَبُ فِي آنِيَتِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ» ([2]). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَالرَّحْضُ: الْغَسْلُ.

****

 هذا حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه، وهو من أهل الشام، والشام فيها أديان غير الإسلام، فيها المجوس، والمجوس: هم الذين يعبدون النار ويقولون بإلهين هما: «النور والظلمة» فالنور: خلق الخير، والظلمة: خلق الشر، يعبدون النار من أجل ذلك، ويقولون: بوجود خالقين وهذا شرك في الربوبية، ومثلهم المعتزلة الذين يقولون: كل إنسان يخلق فعل نفسه ونفوا القدر، ويثبتون خالقين متعددين مع الله فهم شر من المجوس.

المجوس قالوا: بوجود إلهين خالقين، وهؤلاء يقولون: كلٌ يخلقُ فعل نفسه ولا قدر ولذلك سموا بالقدرية وسموا مجوس هذه الأمة،


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (11/335).

([2])أخرجه: الترمذي (1797).