×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بَابُ بَيَانِ أَنَّهَا الْوُسْطَى وَمَا وَرَدَ فِي ذَلِكَ فِي غَيْرِهَا

****

عَنْ عَلِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الأحزاب: «مَلاَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاة الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ» ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَلِمُسْلِمٍ وَأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُد: «شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاة الْوُسْطَى صَلاةِ الْعَصْرِ» ([2]).

****

«يَوْمَ الأحزاب» هو اليوم الذي تجمعت فيه القبائل بقيادة أبي سفيان لحرب الرسول والمسلمين وجاءوا وحاصروا المدينة إلى أن فرج الله عن المسلمين، فشغلوا الرَّسُول في هذا اليوم عن صلاة العصر، فدعا عليهم بقوله: «مَلاَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاة الْوُسْطَى» وهي صلاة العصر كما سماها صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأدلة علي أن الصَّلاة الوسطي هي صلاة العصر، وهذا محل الشاهد من الحديث، فإن قلت: لماذا لم يُصلِّها الرَّسُول في وقتها صلاة الخوف؟ قيل: لأن صلاة الخوف لم تكن قد شُرعت في ذلك الوقت.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (2/29)، والبخاري (2931)، ومسلم (627).

([2])  أخرجه: أحمد (2/53)، ومسلم (627)، وأبو داود (409).