بَابُ آنِيَةِ الْكُفَّارِ
****
عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ الله قَالَ: كُنَّا نَغَزُو مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
فَنُصِيبُ مِنْ آنِيَةِ الْمُشْرِكِينَ وَأَسْقِيَتِهِمْ فَنَسْتَمْتِعُ بِهَا
وَلاَ يَعِيبُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .
****
آنية الكفار، التي يستعملونها إذا استولينا
عليها إما بالجهاد أو بالصلح أو بالشراء أو غير ذلك من الأسباب المشروعة فإن الأصل
فيها الطهارة والكافر كما سبق طاهر البدن وكونه يلامس الماء لا يؤثر الماء مثل
المسلم إلا إذا رأيناهم يستعملونها في نجاسة كالخمر والخنزير فهنا لا تستعمل حتى
تغسل كما سبق.
وكان الصحابة رضي الله عنهم يغزون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار لأجل الجهاد في سبيل الله؛ لأن الله أمرنا بالجهاد في سبيله بقتال الكفار إذا أبوا الدخول في الإسلام وأبوا العهد والذمة وبذل الجزية فإذا أبوا هذا وهذا فإنهم يقاتلون دفعًا لشرهم لأننا لو لم نقاتلهم لقاتلونا قال تعالى:﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَٰعُواْۚ﴾ [البقرة: 217]، لا يكفهم عنا إلا أحد أمرين إما الدخول في الإسلام ويكونون إخوانًا لنا وإما بالعهد والذمة التي تعقد معهم فإذا أبوا هذا وهذا فإنه يتعين قتالهم إذا كان عند المسلمين قوة على قتالهم ويكون هذا تحت راية ولي الأمر لقوله رضي الله عنه: «كُنَّا نَغَزُو مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم » فيكون الغزو والجهاد مع
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد