بَابُ غَسْلِ الْيَدَيْنِ مَعَ الْمِرْفَقَيْنِ
وَإِطَالَةِ الْغُرَّةِ
****
عَنْ عُثْمَانَ رضي
الله عنه أَنَّهُ قَالَ: هَلُمَّ أَتَوَضَّأُ لَكُمْ وُضُوءَ رَسُولِ الله صلى
الله عليه وسلم فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ حَتَّى مَسَّ أَطْرَافِ
الْعَضُدَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَمَرَ بِيَدَيْهِ عَلَى
أُذُنَيْهِ وَلِحْيَتِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ([1]). رَوَاهُ
الدَّارَقُطْنِيّ.
****
يجب غسل اليدين إلى المرفقين قال تعالى: ﴿وَأَيۡدِيَكُمۡ
إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ﴾ [المائدة:
6].
«وَإِطَالَةِ الْغُرَّةِ»
الْغُرَّة في الأصل: البياض الذي يكون في وجه الفرس، فالحديث فيه:
إطالة الغرة أي: أنه يغسل شيئًا من العضد بعد غسل المرفق بأن يكون معه شيء من
العضد لما في الحديث أنه غسل حتى أشرع في العضد أي: أنه يغسل طرف العضد مع المرفق،
ويغسل الكعبين وما يليها من الساق.
حديث
عثمان رضي الله عنه هذا فيه: أنه يغسل طرفي العضدين والساقين
مما يلي المرفقين والكعبين فهذه الغُرَّة، وأبو هريرة رضي الله عنه يزيد على هذا.
***
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد