×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَنِيِّ

****

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْت أَفْرُكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَذْهَبُ فَيُصَلِّي فِيهِ ([1])، رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ، وَلأحْمَدَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسْلُتُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِهِ بِعِرْقٍ الإذْخِرِ، ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ وَيَحُتُّهُ مِنْ ثَوْبِهِ يَابِسًا ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ ([2]).

وَفِي لَفْظٍ مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ: كُنْت أَغْسِلُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ يَخْرُجُ إلَى الصَّلاَةِ وَأَثَرُ الْغَسْلِ فِي ثَوْبِهِ بُقَعُ الْمَاءِ ([3]).

وَلِلدَّارَقُطْنِيِّ عَنْهَا: كُنْت أَفْرُكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إذَا كَانَ يَابِسًا وَأَغْسِلُهُ إذَا كَانَ رَطْبًا ([4]).

قُلْت: فَقَدْ بَانَ مِنْ مَجْمُوعِ النُّصُوصِ جَوَازُ الأمْرَيْنِ .

****

 الإذْخِرِ: نبات في الحجاز معروف، ومجموع نصوص المؤلف رحمه الله تدل على جواز الأمرين، وهي: الحك أو الغسل للمني وعلى أنه طاهر.


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (40/74)، ومسلم (288)، وأبو داود (371)، والترمذي (116)، والنسائي (296)، وابن ماجه (537).

([2])  أخرجه: أحمد (43/179).

([3])  أخرجه: أحمد (42/34)، والبخاري (230)، ومسلم (289).

([4])أخرجه: الدارقطني (449).