بَابُ تَعْجِيلِهَا وَتَأْخِيرِهَا فِي شِدَّةِ الْحَرِّ
****
عَنْ جَابِرِ بْنِ
سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ إذَا
دَحَضَتْ الشَّمْسُ ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ وَأَبُو دَاوُد.
وَعَنْ أَنَسٍ
قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ فِي أَيَّامِ
الشِّتَاءِ، وَمَا نَدْرِي أَمَا ذَهَبَ مِنْ النَّهَارِ أَكْثَرُ أَوْ مَا بَقِيَ
مِنْهُ ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَعَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إذَا كَانَ الْحَرُّ
أَبْرَدَ بِالصَّلاة وَإِذَا كَانَ الْبَرْدُ عَجَّلَ ([3]). رَوَاهُ
النَّسَائِيّ وَلِلْبُخَارِيِّ نَحْوُهُ.
وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذَا اشْتَدَّ
الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاة فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ
جَهَنَّمَ» ([4]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ .
****
عرفنا مواقيت الصَّلاة بدايةً ونهايةً، فأيهما أفضل أن تُصلِّيها في أول وقتها أو في آخر وقتها؟ من حيث الجواز كله جائز، لكن أيهما أفضل؟ الأفضل تعجيل الصَّلاة في أول وقتها إلا العشاء فإن تأخيرها إلى ثلث الليل أو إلى نصف الليل أفضل إن سهل، والظهر أيضًا في وقت الحر فإنها تُؤخَّر إلى أن يبرد الناس، وينكسر الحَر، ففي هاتين الحالتين تأخيرها أفضل، «دَحَضَتْ الشَّمْسُ» أي: إذا زالت.
([1]) أخرجه: أحمد (34/516)، ومسلم (618)، وأبو داود (403)، وابن ماجه (673).
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد