بَابُ غُسْلِ الْعِيدَيْنِ
****
عَنْ الْفَاكِهِ
بْنِ سَعْدٍ وَكَانَ لَهُ صُحْبَةٌ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ
يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ
النَّحْرِ ([1])، وَكَانَ
الْفَاكِهُ بْنُ سَعْدٍ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالْغُسْلِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ.
رَوَاهُ عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ فِي الْمُسْنَدِ وَابْنُ مَاجَهْ وَلَمْ
يَذْكُرْ الْجُمُعَةَ.
****
«أَنَّ
النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَوْمَ
عَرَفَةَ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ» هذه أربعة أغسال:
يوم الجمعة وقد سبق الكلام عنه، ويوم الوقوف بعرفة، فإذا أراد أن يقف بعرفة فإنه
يُستحب له أن يغتسل قبل الوقوف، والموضع الثالث: يوم عيد الفطر، ويوم عيد
النحر، وهذا محل الكلام، أنه صلى الله عليه وسلم كان يغتسل لهذه المناسبات، ومن
جُملتها: استحباب الاغتسال للعيدين.
ويستحب الاغتسال لأجل حضور صلاة العيدين؛ لأن هذا اجتماع يجتمع له المسلمون لأداء شعيرة من شعائر الإسلام وهي صلاة العيد، فيتأكد على المسلم حضورها لحضور دعوة المسلمين، ويُستحب له أن يتجمل وأن يتطيَّب، وأن يغتسل، وهذا محل الشاهد: أن يغتسل عند الذهاب لصلاة العيد؛ لأنه مقبل على اجتماع عظيم فيتنظف ويتهيأ لهذا الاجتماع.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد