×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بَابُ مَنْ رَأَى التَّقْدِيرَ بِذَلِكَ اسْتِحْبَابًا

وَأَنَّ مَا دُونَهُ يُجْزِي إذَا أُسْبِغَ

****

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِيَ وَالنَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي إنَاءٍ وَاحِدٍ يَسَعُ ثَلاثَةَ أَمْدَادٍ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ ([1]). رَوَاهُ مُسْلِمٌ .

****

 «بَابُ مَنْ رَأَى التَّقْدِيرَ بِذَلِكَ اسْتِحْبَابًا وَأَنَّ مَا دُونَهُ يُجْزِي إذَا أُسْبِغَ» التقدير بهذه المقادير ليس واجبًا وإنما هو استحباب، ولو أسبغ بدونه فلا بأس؛ لأن المدار على الإسباغ، وليس على المقدار.

وأقل ما ورد ثلاثة أمداد لشخصين، وهذا يدل على التقليل من الماء، والرَّسُول صلى الله عليه وسلم هو أكمل الأمة تطهرًا.

والمقصود: هو الإسباغ وإحسان الطهارة، وإتقانها دون نظر إلى كمية الماء؛ بل إنه يُكره الإسراف في الماء.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم (321).