بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ الْخَارِجِ النَّجِسِ
مِنْ
غَيْرِ السَّبِيلَيْنِ
****
عَنْ مَعْدَانُ
بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم
قَاءَ فَتَوَضَّأَ فَلَقِيت ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَذَكَرْت لَهُ
ذَلِكَ، فَقَالَ: صَدَقَ أَنَا صَبَبْت لَهُ وَضُوءَهُ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هُوَ أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ .
****
«مِنْ
الْخَارِجِ النَّجِسِ مِنْ غَيْرِ السَّبِيلَيْنِ»: القيء، وهو نجس، فإذا قاء
الإنسان انتقض وضوءه؛ لأن القيء نجس، ويخرج من المعدة.
«النَّجِسِ مِنْ غَيْرِ
السَّبِيلَيْنِ» النجس أي: يشترط أن يكون من غير السبيلين
نجسًا، فإن كان الخارج طاهرًا كالبصاق وغير ذلك فإنه لا ينقض الوضوء.
أي:
إذا خرج منه قيء بغير اختياره أو استقياء أي: استفرغ شيئًا مما في معدته عن طريق
الفم فإنه ينتقض وضوؤه بدليل هذا الحديث «قَاءَ
فَتَوَضَّأَ» سواء أكان تقيؤه بسببه، أو غلبه القيء بدون أن يتسبب فيه.
«هُوَ أَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ» أي: في باب أن القيء ينقض الوضوء.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد