بَابُ تَقْدِيمِ الْعَشَاءِ إذَا حَضَرَ
عَلَى
تَعْجِيلِ صَلاةِ الْمَغْرِبِ
****
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ
النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا قُدِّمَ الْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ
قَبْلَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ، وَلا تَعْجَلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ» ([1]).
****
كانت
العادة غالبًا أن وقت المغرب يُصادف أحيانا حضور العَشاء، فأمر النَّبِي صلى الله
عليه وسلم إذا حضر العشاء أن يُبدأ به قبل صلاة المغرب؛ لأن النفوس تتطلع إلى
الطعام وتشتهيه، وربما يكونوا جِياعًا، ولو صلُّوا قبل تناول العَشاء وقد حضر
لانشغلت أفكارهم، وتعلقت قلوبهم بالعَشاء، فينشغلوا عن الخشوع في الصَّلاة، ولذلك
أمرهم النَّبِي صلى الله عليه وسلم أن يبدؤوا بالعَشاء حتى يأخذوا نَهمتهم من
الطعام، ويدخلوا في الصَّلاة على اطمئنان، وحضور قلب.
«إذَا قُدِّمَ الْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ، وَلا تَعْجَلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ» والحكمة في ذلك: هي حصول الطمأنينة، وعدم الانشغال عن الصَّلاة.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد