بَابُ السِّوَاكِ لِلصَّائِمِ
****
عَنْ عَامِرِ بْنِ
رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَا لا أُحْصِي
يُتَسَوَّكُ وَهُوَ صَائِمٌ ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
****
الأحاديث التي مَرَّتْ فيها عموم مشروعية السواك للصائم وغيره، ولكن ورد في الصائم أحاديث خاصة لأن بعض العلماء يرى أن الصائم لا يستاك بعد الزوال يقول: لأنه يزيل رائحة الصيام من الفم، وقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي: «وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ الله مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» ([2])، والخلوف هو: الرائحة التي تخرج من فم الصائم، فهي وإن كانت مكروهة عند الناس إلا أنها محبوبة عند الله؛ لأنها ناشئة عن طاعته سبحانه وتعالى فهي أثر من آثار الطاعة، والله يحبها، قالوا: والسواك يزيل هذه الرائحة؛ لأنه بعد الزوال تفرغ المعدة من الطعام، ويتصاعد منها أبخرة، وتكون رائحة متغيرة في الفم، وهذه محبوبة عند الله، فلا تزيلها بالسواك ويُرْوى في هذا حديث: «إذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلاَ تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ» ([3]) لكنه حديث ضعيف، والأحاديث الصحيحة السابقة والآتية تدل على استحباب السواك للصائم وغيره، أما ما عَلَّلَ به المانعون من أنه يزيل رائحة فم الصائم فليس هذا صحيحًا،
([1]) أخرجه: أحمد (24/447)، وأبو داود (2364)، والترمذي (725).
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد