بَابُ اسْتِحْبَابِ الْوُضُوءِ لِمَنْ أَرَادَ النَّوْمَ
****
عَنْ الْبَرَاءِ
بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «إذَا أَتَيْت مَضْجَعَك
فَتَوَضَّأْ وُضُوءَك لِلصَّلاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّك الأَيْمَنِ، ثُمَّ
قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْت نَفْسِي إلَيْك، وَوَجَّهْت وَجْهِي إلَيْك،
وَفَوَّضْت أَمْرِي إلَيْك، وَأَلْجَأْت ظَهْرِي إلَيْك رَغْبَةً وَرَهْبَةً
إلَيْك لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْك إلا إلَيْك، اللَّهُمَّ آمَنْت بِكِتَابِك
الَّذِي أَنْزَلْت وَنَبِيِّك الَّذِي أَرْسَلْت، فَإِنْ مِتّ مِنْ لَيْلَتِك
فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ» قَالَ:
فَرَدَّدْتهَا عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ
آمَنْت بِكِتَابِك الَّذِي أَنْزَلْت، قُلْت: وَرَسُولِك قَالَ: «لا وَنَبِيِّك
الَّذِي أَرْسَلْت» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ.
****
الرابع مما يستحب له الوضوء:
عند النوم، فإذا أردت أن تنام وأنت على غير وضوء فيجوز لك هذا، حتى الجنب يجوز له
أن ينام على غير طهارة، لكن الأفضل أن يتوضأ قبل النوم، وينام على طهارة، ولكن
الجنب يتوضأ عند النوم ليخفف الحدث.
هذا يدل: على أنه يستحب أن ينام الإنسان على الوضوء ففيه دليل، وأن ينام على جنبه الأيمن.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد