بَابُ الْمُوَالاةِ فِي الْوُضُوءِ
****
عَنْ خَالِدِ بْنِ
مَعْدَانَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَسُولَ
الله صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا يُصَلِّي فِي ظَهْرِ قَدَمِهِ لُمْعَةٌ
قَدْرَ الدِّرْهَمِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ فَأَمَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله
عليه وسلم أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد، وَزَادَ: وَالصَّلاة، قَالَ الأَثْرَمُ قُلْتُ
لأَحْمَدَ: هَذَا إسْنَادُهُ جَيِّدٌ؟، قَالَ: جَيِّدٌ.
وَعَنْ عُمَرَ
بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفْرٍ عَلَى
قَدَمِهِ، فَأَبْصَرَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ
وُضُوءَكَ»، قَالَ: فَرَجَعَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَلَمْ يَذْكُرْ فَتَوَضَّأَ.
****
المولاة معناها: المتابعة
بين غسل الأعضاء واحدًا بعد الآخر كما وردت به السُنَّة على الترتيب الذي ذكره
الله وفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، بحيث لا يؤخِّر غسل عضو عن غسل الذي
قبله تأخيرًا طويلاً.
هذان الحديثان يدلان: على وجوب المولاة في الوضوء وأن ذلك له سبب وهو: «أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا يُصَلِّي فِي ظَهْرِ قَدَمِهِ لُمْعَةٌ» وهي: البياض. «قَدْرَ الدِّرْهَمِ» النقد المعروف من الفضة ويسمى بالدرهم، والنقد من الذهب يسمى بالدينار في عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
([1]) أخرجه: أحمد (24/251)، وأبو داود (175).
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد