«قَدْرَ الدِّرْهَمِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ»
فأمره النَّبِي صلى الله عليه وسلم وقال له: «ارْجِعْ
فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ» فرجع الرجل وأعاد الوضوء والصَّلاة التي صلاها فهذا
دليل واضح على المولاة.
ويدل
على أمور: أولاً: إسباغ الوضوء، وأنه لا يبقى من أعضاء الوضوء
شيء لم يصبه الماء ولو كان قليلاً.
ثانيًا:
يدل على المولاة؛ لأن الرَّسُول صلى الله عليه وسلم قال: أحسن وضوءك، والرجل أعاد
الوضوء ولم يكتفِ بغسل هذه اللمعة؛ لأنها فاتت المولاة -فهذا وجه الاستدلال - وهو
وجوب الموالاة في الوضوء.
***
الصفحة 2 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد