بَابُ الإِطْلاءِ بِالنُّورَةِ
****
عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا أَطْلَى بَدَأَ
بِعَوْرَتِهِ فَطَلاهَا بِالنُّورَةِ وَسَائِرَ جَسَدِهِ أَهْلُهُ ([1]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ .
****
الإطلاء بالنورة: نوع من التجمل، والنورة:
مادة معروفة على شكل الدقيق، بيضاء، توضع على الجلد فتزيل الشعر، فيستحب للإنسان
أن يزيل شعر جلده المؤذي، إلا شعر اللحية، وشعر الشارب فهذان لا تجوز إزالتهما،
والشارب يُجَزّ ولا يُزال، واللحية تُوفر وتُعفى كما سبق، وشعور الجسم التي فيها
روائح كريهة وتؤذي الإنسان يستحب أن يستعمل النورة ليزيلها.
«أَطْلَى»
أي: استعمل الطلاء للجسم لإزالة العانة وما ينبت حول القُبُلِ والدُّبُرِ من الشعر
«وَسَائِرَ جَسَدِهِ أَهْلُهُ» أي:
أنه يَتْرك استعمال النورة في بقية جسده لأهله يضعونه على جسمه، أما العورة فكان
لا يُظهرها لأحد، وإنما هو الذي يتولى طلاءها هو بنفسه، وهذا فيه سترُ العورة عن
أهله فكيف بغيرهم.
***
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد