بَابُ الْغُسْلِ مِنْ الْحَيْضِ
****
عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ فَسَأَلَتْ النَّبِي
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ، فَإِذَا
أَقْبَلَتْ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلاة وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي
وَصَلِّي» ([1]). رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ.
****
السبب الثالث من موجبات الغسل:
الحيض بالنسبة للمرأة، وكذلك النِّفاس.
والحيض
لغة: السيلان: يقال: حاض الوادي إذا سال به الماء، والمراد
به هنا: دمٌ طبيعة وجِبِلِّية، يخرج من قعر الرحم في أوقات مخصوصة خلقه الله
عليها لحكمة عظيمة وهي أن هذا الحيض يغذِّي الحمل ما دام في بطن أمه عن طريق
سُرَّته، ولذلك لا تحيض الحامل، فإذا ولدته تحول إلى حليب ليخرج من ثدييها، ولذلك
قَلَّ أن تحيض الحامل والمرضع.
عن فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ رضي الله
عنها أنها «كَانَتْ تُسْتَحَاضُ» أي:
يصيبها دم الاستحاضة، ويستمر معها، فماذا تفعل؟
والاستحاضة: خروج الدم في غير أوقاته، وهو نتيجة لمرض نزيف، ولهذا قال لها النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «ذَلِكَ عِرْقٌ» أي: نزيف من عرق ينفتح، وهذا العرق في أدنى الرحم، ويسمى العاذر.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد