×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بَابُ جَوَازِ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ

****

عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى عِمَامَتِهِ وَخُفَّيْهِ ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.

****

«يَمْسَحُ عَلَى عِمَامَتِهِ»، والعمامة هي: ما يلبس على الرأس، وتسمى بالخمار كما سيأتي، ومكونة من أكوار بعضها فوق بعض حتى تشبه البرج، ويوثقونها بحيث لا تسقط، ولا تتغير، يدفئون بها الرأس، ويتجملون بها، وهذا من عادة العرب، ويكون لها ذؤابة من الخلف، أو تكون محنكة بأن يدار منها دور تحت الحنك يثبتها، هذه هي العمامة التي يمسح عليها.

أما العمامة التي ليس لها ذؤابة من الخلف وليس لها تحنيك فهذه تسمى: العمامة الصماء، ولا يمسح عليها؛ لأنه لا يشق نزعها، وإنما يمسح على العمامة المحنكة، أو ذات الذؤابة من الخلف، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يلبس العمامة، ويلبس الخفين، ويمسح عليهما، وكذلك الصحابة يمسحون عليهما في الطهارة الصغرى فقط، وهذا من الرخص الشرعية، ومن يُسْرِ هذه الشريعة الغرَّاء. قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ [الحج: 78].


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (29/154)، والبخاري (205)، وابن ماجه (562).