بَابُ جَوَازِ تَرْكِ ذَلِكَ
****
عَنْ عَائِشَةَ
قالت: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ
يَشْرَبَ وَهُوَ جُنُبٌ يَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ .
وَعَنْهَا أَيْضًا
قالت: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إذَا كَانَ لَهُ حَاجَةٌ إلَى أَهْلِهِ
أَتَاهُمْ ثُمَّ يَعُودُ وَلا يَمَسُّ مَاءً ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ. وَلأَبِي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْهَا: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله
عليه وسلم يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ وَلا يَمَسُّ مَاءً ([3]).
****
غسل اليدين هذا يسمى وضوءً.
وهذا
دليل: على ترك الوضوء للمعاودة، لأن الرَّسُول صلى الله عليه
وسلم كان يعاود جماع أهله ولا يتوضأ.
«وَلأَبِي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْهَا: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ وَلا يَمَسُّ مَاءً» هذا دليل: على أنه يجوز له أن ينام من غير وضوء.
([1]) أخرجه: أحمد (43/395)، والنسائي (257).
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد