بَابُ صِفَةِ الْغُسْلِ
****
عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ
يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ
فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَأْخُذُ
الْمَاءَ وَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إذَا رَأَى أَنْ
قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى
سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ([1]). أَخْرَجَاهُ.
وَفِي رِوَايَةٍ
لَهُمَا: ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدَيْهِ شَعْرَهُ حَتَّى إذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ
أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
****
هذا فيه مسائل في صفة الاغتسال:
الأولى:
أنه كان يغسل كفَّيه صلى الله عليه وسلم خارج الإناء قبل الوضوء والاغتسال.
الثانية:
أنه يستنجي فيُفرغ بيمينه على شماله ويغسل فرجه.
الثالثة:
أنه يتوضأ وضوءه للصلاة.
الرابعة:
أنه يُعمِّم جميع بدنه، ويبتدأ بغسل رأسه ثلاث مرات.
الخامسة:
أنه يغسل رجليه بعدما يفرغ من الاغتسال.
السادسة: مشروعية التثليث في الغسلات.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد