بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الْوُضُوءِ
****
عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ الله يُحِبُّ التَّيَامُنَ فِي تَنَعُّلِهِ
وَتَرَجُّلِهِ وَطَهُورِهِ وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ .
****
«يُحِبُّ
التَّيَامُنَ» أي: استعمال اليمين «فِي
تَنَعُّلِهِ» حينما يلبس النعلين يلبس اليمنى قبل اليسرى، وعند الخلع بالعكس
يخلع اليسرى قبل اليمنى.
«وَتَرَجُّلِهِ»
أي: في شعر رأسه، فحينما يرجِّل شعر رأسه صلى الله عليه وسلم يبدأ بميمنة الرأس.
«وَطَهُورِهِ»
أي: في الوضوء والاغتسال يبدأ بالميامين فيغسل اليد اليمنى قبل اليسرى، ويغسل
الرجل اليمنى قبل اليسرى.
«وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ»
هذه هي القاعدة: أن ما كان من شأنه الطيب والتجمل فيُبدأ باليمين ويستعمل
له اليد اليمنى، وما كان من شأنه النظافة وإزالة الأذى يستعمل فيه اليد اليسرى.
وكذلك اليمنى تستعمل في الأخذ والإعطاء، والسَّلام، والأكل، والشرب، والطهارة وغير
ذلك.
«كَانَ» كلمة كان تفيد الاستمرار أي أنه صلى الله عليه وسلم كان مستمرًا ومداومًا على هذا.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد