×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بَابُ وُضُوءِ الْمُسْتَحَاضَةِ لِكُلِّ صَلاةٍ

****

عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: «تَدْعُ الصَّلاة أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ وَتَصُومُ وَتُصَلِّي» ([1]). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ .

****

  قوله: «تَدْعُ الصَّلاة» قدر أقرائها، ثم تغتسل، ثم قال: «وَتَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ» ففرَّق صلى الله عليه وسلم بين الاغتسال وبين الوضوء، فالوضوء جعله عند كل صلاة، أما الاغتسال فجعله عند تمام أقرائها.

«تَدْعُ الصَّلاة أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ» وهذا الاغتسال عند تمام أقرائها.

«وَتَصُومُ وَتُصَلِّي» أي: كما أنها تُصلِّى في حالة الاستحاضة فهي تصوم أيضًا.

***


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود (297)، والترمذي (126)، وابن ماجه (625).